هل أنت مع التجنيس

[size=18]

تفرض قضية التجنيس نفسها مع اقتراب كل بطولة سواء على المستوى القارى او العالمى , فهذه القضية الشائكة حقا اصبحت حديث الشارع

[b]الرياضى
, فهناك من ينظر الى هذه القضية الى انها قتلت الانتماء فى عالم كرة القدم
ويعتبر الانتماء فى كرة القدم احد اسباب الاثارة فيها , وهناك

[b]من ينظر الى مسألة التجنيس الى انه داء لا مفر منه كون معظم القوى الكروية ان صح التعبير تنتهج هذا الاسلوب ولكن باسلوب يختلف نوعا

[b]ما عن الدول الصغيرة كتونس وقطر واليابان وغيرها , فمثلا اذا ما نظرنا الى فرنسا فاننا سنجد ان معظم اللاعبين اصحاب البشرة السوداء

[b]يقصدون
فرنسا لعدة اسباب ولعل عامل اللغة هو من اهم العوامل التى تدفعهم الى
الرحيل عن بلدانهم بل وهجر بلادهم الى الابد وحمل لواء فرق

[b]اخرى تحت المال وقسوة الحياة , ولكن هذه الاخيرة لا تعتبر السبب الرئيسي بذلك لان مثل هؤلاء اللاعبين واقصد هنا اصحاب البشرة السمراء

[b]ليس
لديهم انتماء حقيقي لبلدانهم الاصلية فمجرد حصولهم على الجنسية الاجنبية
فانهم لن يتاخروا باعلان عن انفسهم كفرنسيين مثلا , وطبعا

[b]الامثلة
كثيرة جدا ليس فى عالم كرة القدم وانما فى مجالات الحياة الاخرى وكوننا فى
منتدي رياضى فانه لابد من تسليط الضوء على هذه الفئة

[b]تحديدا , عداكم عن الكثير من اللاعبين اللذين ينتمون الى دول شمال افريقيا ودول شرق اوروبا واللذين عانوا من قسوة الحياة ما يكفى

[b]ليعلنوا
ولائهم الى الدولة الفرنسية , واذا ما ركزنا جيدا فى تاريخ فرنسا الكروى
فاننا سنجد بان فرنسا استعادة هيبتها الكروية التى كانت

[b]سائدة فى الفترة ما بين 1982-1986 على يد هؤلاء المهاجرين وظهر هذا جليا فى الفترة الممتدة من 1998 وحتى يومنا هذا ......

[b][b]اما
فى هولندا فأن معظم اللاعبين اصحاب البشرة السمراء ينتمون الى اميريكا
الجنوبية وتحديدا لدولة تدعى سورينام تلك الدولة الصغيرة التى

[b]اخرجت
لنا خوليت , ريكارد وبابل وسيدروف وووووالقائمة تطول باسماء هذه النجوم ,
تلك النجوم اللذين جلبوا للفريق الهولندي البطولة الوحيدة

[b]لهم فى
امم اوروبا , فقد كان لخوليت وريكارد الدور الابرز فى بطولة 1988 وكان فان
باستن مكملا لهذا الثنائي الخطير ولم يكون اللاعبين مكملين

[b]لفان
باستن كما يعتقد البعض , ومع ذلك فان اللاعبين ال3 شكلوا معا ما يعرف
بمثلث الرعب فى المنتخب الهولندي انذاك , وقبل ذلك التاريخ لم

[b]تعرف
هولندا نجما سوى الداهية كرويف الملقب بالجناح الطائر وكان لهذا اللاعب ان
يسطر للكرة الهولندية مجدا وتاريخا لا ينسي اذا ما نجح

[b]بالظفر
باحدى البطولتين لكاس العالم والتى وصل فيهما الفريق الهولندى الى
المباراة النهائية وخسرهما امام المضيفين , حيث كانت الخسارة فى

[b]عام 74 امام المضيف المانيا وفى عام 78 امام المضيف الارجنتين وغير ذلك فانى اعتقد بان المنتخب الهولندى كان قادرا على الظفر باحداها

[b]لولا ظروف هاتين البطولتين تحديدا ,,,,,

[b][b]على كل حال فان مسألة التجنيس هذه لا تعتبر من الملفات السرية بل اصبحت عملية التجنيس علنية وعلى مرئى من الفيفا نفسه , فلا تستغرب

[b]عزيزي ان شاهدت اكثر من 90% من اعضاء الفريق الفرنسي من الاجانب تماما كما حدث فى بطولة كاس العالم 2006 , او عندما ترى برازليا

[b]يلبس
القميص الياباني وهو لا يمس لهم بصلة اللهم بانه لعب فى الدورى الياباني
لموسيمن فقط , او حتى تونسيا لا يتحدث اللهجة التونسية ولا

[b]حتى اللغة العربية , او اورغواني لا يعرف كيف يلبس الغترة والعقال !

[b][b]لذا
فانه من الافضل ان نتأقلم تماما مع هذه الظاهرة وان ننظر اليها كجزء من
عالم كرة القدم , ولكن يجب ان لا ننسى بان ظاهرة التجنيس هي

[b]ظاهرة
استعمارية على الطراز ( سوبر حديث ) ان صح التعبير يختلف بمفهومه عن
الاستعمار القديم والاستعمار الحديث او حتى الاستعمار الثقافى

[b][b]والخ , لان هذه الدول مازالت تنتفع من هؤلاء اللاعبين تماما كما انتفعت من خيرات بلادهم ابان الاستعمار القديم والحديث

بارك الله فيك